الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو يمثل للمحاكمة بتهمة الاعتداء الجنسي

يخضع الممثل الفرنسي الشهير جيرار ديبارديو، البالغ من العمر 76 عامًا، للمحاكمة، اليوم الاثنين، في محكمة باريس، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على عاملة في موقع تصوير ومساعدة مخرج خلال تصوير فيلم "ذا جرين شاترز" عام 2021.

ورغم أن أكثر من 20 امرأة وجّهن له اتهامات علنية بسوء السلوك الجنسي، فإن هذه القضية هي الأولى التي تصل إلى أروقة المحكمة، ما يجعلها اختبارًا لقدرة فرنسا على محاسبة أسماء ثقافية نافذة في ظل التغيرات التي فرضتها حركة #أنا_أيضًا المناهضة للعنف الجنسي وفق "فرانس 24".

تفاصيل التهم

وفقًا للادعاء العام، فإن ديبارديو قام بحصار إحدى النساء والتحرش بها أمام شهود، في حين ذكرت الضحية، وهي عاملة موقع تصوير تبلغ من العمر 54 عامًا، أنها تعرضت لتحرش جسدي ولفظي، وأن حراس الأمن اضطروا للتدخل لانتزاعها منه بالقوة.

أما الضحية الثانية، وهي مساعدة مخرج تبلغ من العمر 34 عامًا، فقد زعمت أنها تعرضت للتحرش في موقع التصوير وأيضًا خلال وجودها في الشارع، ولم تُكشف هويتهما لحمايتهما قانونيًا كضحايا محتملات للعنف الجنسي.

نفي وموقف الدفاع

في المقابل، ينفي ديبارديو كل التهم الموجهة إليه، ويؤكد محاميه أن موكله "ضحية حملة تشهير واتهامات كاذبة"، مشيرًا إلى عدم وجود أي شاهد مباشر على الواقعة.

وكان المحامي قد صرح في 28 أكتوبر الماضي: "ديبارديو يحاكم بتهمة الاعتداء الجسدي، ولكن لا يوجد شاهد واحد يؤكد الادعاءات".

ردود فعل من الوسط الفني

بينما نفى المخرج جان بيكر علمه بأي سلوك غير لائق من ديبارديو خلال التصوير، أعربت الممثلة أنوك غرينبرغ، إحدى بطلات الفيلم، عن استيائها مما وصفته بـ"جبن" المخرج، مؤكدة أنه كان على علم بالاعتداءات.

وفي السياق ذاته، نددت الشريكة السابقة للمخرج بيرتران بلييه بالصمت المحيط بسلوك ديبارديو، كاشفة أن بعض طواقم الأفلام التي شارك فيها الممثل كانوا يتلقون تحذيرات مسبقة بعدم التحدث عن أي تجاوزات تحدث خلال التصوير، وإلا فسيواجهون خطر الإقالة الفورية.

كانت المحاكمة قد تأجلت في 28 أكتوبر الماضي بعدما قدم دفاع ديبارديو تقارير طبية تؤكد عدم قدرته على الحضور بسبب جراحة قلبية معقدة ومضاعفات ناتجة عن مرض السكري.

إلا أن الفحوصات الطبية الأخيرة أثبتت أن حالته الصحية تسمح له بالمثول أمام المحكمة، لتُحدد جلسات المحاكمة في 24 و25 مارس الجاري.